دعنا نلقي نظرة أعمق على الأعراض التي ترتبط بتلف الأعصاب، والمرض المعروف باسم اعتلال الأعصاب الطرفي.

 

قد لا تدرك أن آلام الجسد البسيطة، مثل الوخز أو الخدر، والتي غالباً ما يتم التغاضي عنها، قد تكون دليلاً إلى وجود تلف في جهازك العصبي. لحسن الحظ، قد يساعدك طبيبك على التعرّف عليها والتحكم فيها. 

 

يرسل جهازك العصبي الطرفي معلومات من مخك وحبلك الشوكي (الجهاز العصبي المركزي) إلى باقي أجزاء جسدك والعكس صحيح. إذا كانت الأعصاب تالفة، فقد تتعرقل حركة هذه الرسائل وتحدث الأعراض.

لكل عصب من أعصاب جهازك العصبي الطرفي وظيفة محددة، لذا تعتمد الأحاسيس والأعراض على نوع العصب المصاب. 

 

في بعض الأحيان، قد لا تتم ملاحظة إحدى العلامات أو الأعراض المرتبطة بتلف الأعصاب، أو قد لا تبدو ذات صلة، ولكنها قد تكون مهمة للطبيب. الأطباء مُدرَّبون على التعرّف على العلامات التي قد لا يراها أو يسمعها الشخص غير المُدرَّب، أو التي قد لا يدرك أهميتها.

لذا فإنه من الضروري جداً الإصغاء إلى ما يقوله لنا جسدنا، والتحدّث إلى طبيبنا. 

 

الأعراض المرتبطة بالأعصاب كثيرة وصعبة الفهم لأن الأشخاص غالباً ما يعجزون عن إيجاد الكلمات المناسبة لوصفها، وفي الواقع، فإنهم لا يعرفون ولا يدركون بأن الأمر يتلخص في "الجهاز العصبي".